ديسمبر 22, 2024

أشهر قضايا الابتزاز الالكتروني التي هزت العالم

الابتزاز الالكتروني

تعتبر جريمة الابتزاز الإلكتروني من الجرائم الشائعة بمعدل متنام في العالم بشكل عام ،بالإضافة الى  انتشارها أيضاً في العالم العربي ، كنتيجة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي .

لكن الأزمات المختلفة وسوء الأحوال الاقتصادية ، تعتبر من العوامل التي أسهمت بازدياد نسبة هذه الجرائم في سوريا في الآونة الأخيرة .

ويستغل بعض الدجالين الحالة النفسية للمرضى أو الأزمات العائلية التي يعاني منها بعض الناس ، للبدء بتنفيذ جريمته النكراء ، التي يقع أغلب ضحاياها من النساء أو الفتيات .

جلب الحبيب والتخلص من الجن العاشق بهذه الكلمات على سبيل المثال لا الحصر ، اصطاد أحد الدجالين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتقع ضحية أخرى لجريمة ابتزاز الكتروني .

وتقول الشابة أنها تعرضت لابتزاز جسدي بعد أن تواصلت مع أحد الشيوخ على الانترنت بقصد جلب الحبيب بعد أن قام الشاب الذي أحبه بحظري على مواقع التواصل الاجتماعي وعدم الرد على اتصالاتي حيث كانت نتيجة هذا الابتزاز كارثية بالنسبة للفتاة من الناحيتين النفسية والجسدية .

ولم تقتصر المشكلة على فئة المراهقين ، بل امتد لتشمل الطبقة المثقفة من المجتمع ، على سبيل المثال تعرضت وهي طبيبة أسنان ، لحادثة مشابهة بعد تلقيها نصيحة من صديقتها لتجعل زوجها يعود الى منزله ويكف عن خيانتها فتواصلت مع أحد المشعوذين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، لتنتهي القصة أيضاً بابتزاز جسدي وجنسي بحجة العلاج الكاذب .

ولكن قد تكون قصة مختلفة نوعاً ما فهي لم تقع ضحية شعوذة بل ضحية حب وتقول أحببت شاباً تعرفت عليه على مواقع التواصل الاجتماعي وبدأت أرسل له صور ومقاطع فيديو بعد أم وعدني بالزواج لتنتهي القصة بتعرض الشابة لجريمة ابتزاز جسدي ومالي.

عشرات الضحايا أو ربما المئات يقعن في فخ الابتزاز الالكتروني ولا يتجرأن على تقديم الشكوى خوفاً من المجتمع أو عقاب الأسرة والعائلة.

جريمة ابتزاز إلكتروني في مصر والجاني شابة :

بدأت القصة حين تعرض عدد من العائلات ، من رجال وسيدات وأطفال لابتزاز إلكتروني من قبل شخص مجهول ظل يلاحقهم برسائل وصور وفيديوهات لتشويه سمعتهم وإفساد علاقاتهم الزوجية وتهديدهم حتى رضخ البعض منهم لطلبات المبتز التي تبين لاحقاً إنها شابة .

استغلال الصور والرسائل

فبعد أن كانت الشابة علياء المقيمة في قرية كفر البدماص بمدينة شربين بالدقهلية تمارس هوايتها في إرسال طلبات صداقة على فيسبوك لرجال وسيدات وأطفال أصبحت تعلم الكثير عنهم فبدأت لاحقاً تستغل صورهم في المناسبات الاجتماعية وكذلك الرسائل والمحادثات الخاصة بينهم وبينها لابتزازهم .

كما كانت تقوم بإرسال تلك المحادثات للزوجات والرجال على السواء لتخريب وإفساد العلاقة الزوجية ، ثم بدأت تطلب مبالغ مالية وصلت إلى مليون جنيه مقابل التوقف عن أفعالها.

ونظراً للطبيعة الريفية في تلك المنطقة وخوف العائلات على السمعة ، رضخ البعض ونفذ طلبات الشابة ، ما دفعها لتكرار المحاولات وممارسة عملياتها على نطاق واسع.

المواجهة الفعلية:

حتى بدأت المواجهة الفعلية مع مواطن مصري يعمل في الخارج ، ويدعى محمد ، فبعد أن علم بما تتعرض له زوجته وأطفاله من ابتزاز ، لاسيما بعد أن أرسلت علياء رسائل رسائل إلكترونية على مواقع التواصل لأولياء الأمور في إحدى المدارس تخبرهم فيها أن نجل هذه العائلة مريض ، عاد مسرعاً إلى مصر ، وقرر مواجهة الشابة قضائياً وقانونياً .

ونجح بمساعدة أجهزة الأمن في التواصل لهويتها ومقر إقامتها ، حيث تبين أنها تدعى علياء وتبلغ من العمر ٣٥ عاماً.

وخلال التحقيقات معها ، كشفت هوية بعض ضحاياها ، إذ تبين أنها تقوم بفبركة روايات عن عدد من الأشخاص وارسالها لأصدقائك عبر فيسبوك . واستمر ذلك لسنوات عديدة إلى أن قامت بمساومة أحد ضحاياها بدفع مبلغ ٦٠٠ ألف جنيه ، كما اتهمت رجالاً آخرين بتعاطي المخدرات .

ضحايا كثر يشار إلى أن محكمة في محافظة الدقهلية كانت شهدت ، الاثنين نظر وقائع جريمة الابتزاز الإلكتروني هذه . وفي أولى جلسات محاكمة علياء ، فوجئت المحكمة بتوافد عدد من الضحايا حيث كشفوا ماتعرضوا له من ابتزاز والمبالغ التي طلبتها منهم الشابة ، وطلبوا إشراكهم في الدعوى .

كما قالت إحدى الضحايا أن الشابة كانت تتحدث معها منذ عامين عبر صفحات حسابات وهمية وتقوم بإرسال قصص وروايات مختلفة ، تسيء وتشوه حياتها الخاصة ولم تستطع الوصول إليها ، لافتة إلى أنها فوجئت بخبر القبض عليها ولذلك توجهت إلى المحكمة تروي ما تعرضت له.

وبدوره كشف الضحية أشرف وهو ضحية أخرى ، أن علياء أرسلت له رسائل سب وقذف ، مؤكداً أنه فوجىء بأن هناك أكثر من ١١ شخصاً من ضحاياها . وأضاف أن طريقة الابتزاز كانت عبارة عن تأليف قصص وهمية وجنسية وتجارة مخدرات وغيرها ، ثم تقوم بإرسالها لقائمة أصدقاء الضحايا ، وبعدها تقوم بالتفاوض من أجل الحصول على مبالغ مالية مقابل التوقف . من جهتها طالبت هايدي إحدى الضحايا أيضاً بتطبيق أقصى عقوبة على المتهمة قائلة إنها تسببت في مشاكل أسرية كبيرة للضحايا .

المبتز أرسل صورك الخاصة إلى المتجر الذي يقع أسفل منزلي:

صاحبة التجربة الأولى هي ميرنا وهي سيدة متزوجة بدأت القصة منذ بضع سنوات ، عندما كانت ميرنا تمر بضائقة مالية وكانت تتصفح حسابها على موقع فيسبوك عبر هاتفها لتجد إعلاناً ممولاً لتسهيل الحصول على قروض مالية.

تقول ميرنا : ضغطت على رابط الإعلان وأدخلت رقم هاتفي ورقم بطاقتي الشخصية وقمت بتحميل صورتي الشخصية على الموقع لتقديم طلب افتراضي مبلغ مالي .

لم تكن ميرنا تعرف أنه بمجرد ضغطها على هذا الإعلان ، فإن محتالين قاموا بقرصنة هاتفها المحمول ونسخ جميع البيانات المسجلة عليه .

في بداية الأمر ، حصلت ميرنا على قرض صغير وسددت عبر تحويله إلى محفظة نقدية مرتبطة برقم هاتف أعطاه لها أحد الأشخاص القائمين على الإعلان.

وبعدها ببضعة أيام بدأت تتلقى عدداً غير طبيعي من مكالمات من أشخاص يطالبها بسداد القرض .

وكان المتصلون يصرون على أنهم لم يستلموا أي أموال عبر محفظة النقود ، على الرغم من إرسال ميرنا لهم إيصالات تثبت السداد.

وتتابع ميرنا قائلة حينما رفضت السداد بدأوا يبتزونك ويهددونني بأنه إن لم أرسل لهم الأموال ، سيرسلون صوراً خاصة لي كانت على هاتفي المحمول من دون حجاب إلى جميع الأرقام المسجلة على الهاتف.

خضعت ميرنا لمدة شهر كامل الى الابتزاز وبدأن تدفع أموالاً كثيرة خوفاً من إرسال أي صور شخصية لها إلى أهلها أو أقاربها.

وعندما رفضت الاستمرار في دفع الأموال ، فوجئت بأقارب وأصدقاء لها يتصلون بها ليعلموا أن صورها الشخصية أرسلت إليهم.

وتقول الأمر وصل إلى إرسال صورك الشخصية الى صاحب المتجر الذي يقع أسفل منزلي والذي اشتري منه بعض البضائع لكني أرسلت له سجل محادثات كان بيني وبين المبتز ، حتى يعلم حقيقة الأمر .

حررت الضحية محضراً في مباحث الانترنت ، وألقي القبض على الأشخاص الذين ابتزوها وكشفت التحريات أن الجناة كانوا يتخذون من شقة مقراً لشركة يديرونها للابتزاز والاحتيال.

قضية شاب يقوم بابتزاز شقيقتين الكترونياً في مصر:

المتهم طلب من الشقيقتين إرسال مبالغ مالية مقابل عدم نشر صورهم الخاصة وشرع في تهديدهم وترهيبهم وبعد أيام قليلة من صدور أحكام بالسجن على المتهمين بابتزاز طفلة إلكترونياً ودفعها إلى الانتحار، قضت محكمة جنايات بمعاقبة متهم ابتز شقيقتين وهددهما بنشر صورهما .

وكانت الأجهزة الأمنية قد تلقت إخطارا يفيد قيام المتهم بتهديد المجني عليهما وتقيما في الجيزة حيث قام بالتواصل معهما كتابة عبر تطبيق الواتساب وإرسال رسائل تتضمن تهديداً بنشر عدد من الصور الشخصية الخاصة بالمجني عليهما.

وكشفت التحقيقات أن المتهم طلب من الشقيقتين إرسال مبالغ مالية مقابل عدم نشر تلك الصور ، وشرع في تهديدهم وترهيبهم.

وأضافت التحقيقات أن المتهم قام بنقل صور المجني عليهما عن طريق هاتفه المحمول، وقام باستخدامها دون رضاهما ، وأرسل لهما تلك الصور بعد فبركتها على تطبيق الواتساب بغرض ابتزازهم ، وطلب الحصول على مبالغ مالية بدون وجه حق نظير عدم نشر تلك الصور.

وقبل يومين صدر حكم من محكمة جنايات على متهمين بابتزاز الطفلة هايدي بالسجن لفترات تتراوح من ٦الى ١٠ سنوات على ٥ متهمين .

وقضت المحكمة بالسجن ١٠ سنوات على المتهمين الأول والثاني و ٦ سنوات على المتهمين الثالث والرابع والخامس .

وشهدت مصر خلال الآونة الأخيرة جرائم هزت الرأي العام، كان أشهرها واقعة انتحار الفتاة عقب تناولها حب الغاز السام بعد تعرضها لابتزاز أيضاً من جانب شابين اختراق هاتفها المحمول وحصلا على صور لها وقاما فبركتها وتركيبها ، وإعادة نشرها بطريقة فاضحة ومشينة .

قضية انتحار طالبة  في مصر بعد التهديد بنشر صورها الخاصة:

أثار انتحار طالبة في جامعة العريش بمحافظة شمال سيناء ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر ، بعد تعرضها للابتزاز من قبل زميلة هددتها بنشر صور خاصة التقطت لها.

وحسب ماأفادت صحف مصرية ، خلاف كان بين طالبة تدرس بالسنة الأولى بكلية الطب البيطري جامعة العريش وزميلة لها تدعى نيرة مقيمة معها في سكن الطالبات مما جعلها تفكر في حيلة تنتقم بها من نيره و تبتزها.

وقال الصحيفة أن الطالبة أقدمت على التقاط بعض الصور خلسة لنيرة أثناء الاستحمام وأرسلتها لزميل ثالث قام بإنشاء مجموعة على واتس اب مشاركة الصور مع طلاب آخرين.

وبحسب الصحيفة فإن نيرة لم تحتمل الضغط النفسي الشديد والخوف من انتشار صورها الخاصة ، فأقدمت على الانتحار بتناول مواد سامة.

وذكر مصدر طبي بمستشفى العريش العام أن الطالبة البالغة ١٩ عاماً ، وصلت إلى المستشفى مصابة باضطراب في الوعي وهبوط حاد في الدورة الدموية ، ونبضها ضعيف ناتج عن تناولها مادة مجهولة ، وتم تقديم الإسعافات الأولية إلا أنها فارقت الحياة.

وبينما نعت الكلية الطالبة بمنشور على منصة فيسبوك ، فإن مصدراً مسؤولاً بالجامعة قال للصحيفة أن الطالبة المتوفاة لم تقدم شكوى إلى أي مسؤول بالجامعة ، سواء العميد أو الوكيل أو حتى المشرفات في المدينة الجامعية بوجود أي حالة تنمر أو ابتزاز من قبل زملاء جامعيين لها.

وكانت السلطات ألقت القبض على شابين متهمين في التسبب بانتحار الطالبة أثر ابتزازها بصور مفبركة عبر فيسبوك.

وقتها هزن القضية الرأي العام المصري ، وعلق الأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيسبوك قائلاً أن الإسلام صنف اتهام الناس بالباطل والكذب ضمن المعاصي الكبرى ، والجرائم الدنيئة ، التي لا تنحصر أضرارها على مستوى الأفراد والمجتمعات والتي تدل على خبث من اتصفوا بها.

Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *